منتديات ثانوية سيرين لخميسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تعليمية جزائرية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  طوبى لمن وثق بوعد الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طبيب محمد الأمين
عضو مساهم
عضو مساهم



عدد المساهمات : 114
تاريخ التسجيل : 22/11/2011

 طوبى لمن وثق بوعد الله  Empty
مُساهمةموضوع: طوبى لمن وثق بوعد الله     طوبى لمن وثق بوعد الله  Emptyالجمعة ديسمبر 02, 2011 7:38 am


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الأول بلا بداية و الآخر بلا نهاية الظاهر فليس فوقه شيء والباطن فليس دونه شيء والصلاة والسلام على طب القلوب و دوائها و عافية الأبدان و شفائها ونور الأبصار والبصائر وضيائها وعلى آله وصحبه وأتباعه و أحبابه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، وبعد: وأتباعهم ومن سلك طريقه إلى يوم الدين، بعد:
طوبى لمن وثق بوعد الله

من أسلوب القرآن الكريم في التوجيه والإرشاد أنه يعرض الصورة الحسنة إلى جانب الصورة السيئة في مكان واحد لتزداد الحسنى فتنجذب إليها النفوس وتزداد السيئة قبحاً فتنفر عنها القلوب وعن مثل هذا قيل:وبضدها تتميز الأشياء.

وهذا الأسلوب موجود أيضاً في السنة النبوية الشريفة، وهل هي إلا فيض من الوحي الإلهي على قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم ولسانه؟.

أمهد بهذا لعرض صورتين مختلفتين من صور المجتمع عرضهما النبي صلى الله عليه وسلم نجد لهما نسخاً كثيرة في دنيا الناس ما بقي الناس.

أما الصورة الأولى فيقول عليه السلام في وصفها: ((تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم، وعبد الخميصة إن أعطى رضى وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش)).

وعن الثانية يقول : ((طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان ي الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع)). وهاتان الصورتان جاءتا في حديث واحد رواه البخاري.

ودعونا نتأمل الصورة الأولى لنجد في تفاصيلها مايلي:

1. عبيد للدنانير، والدراهم، والأثاث، يعني للدنيا الفانية، بأمرها يأتمرون ومن أجلها يركضون، بحث لم يبق في نفوسهم مكاناً لشيء آخر، وحتى ولا لله أو الرحمة، أو الكرامة، أو المثل، لقد انقطعوا للدنيا وسيطرت عليهم وملكتهم كما يملك السيد عبده فلا يسعه إلا طاعته ولا يهمه إلا رضاه، وإذا علمنا أن الله خلق الدنيا للإنسان وسخر ما فيها من أجله ازداد المر غرابة إذ كيف يرضى السيد أن يكون عبداً لعبده وخادماً لخادمه، وما هي النفسية الممسوخة التي ترضى بهذا الانقلاب؟ وكم يخسر الإنسان عندما يرضى بهذا الحال.

2. إن الصورة المعروضة ليست جامدة بل هي متحركة يظهر فيها كل شيء حتى حركات النفس الخفية وهي تبدو مرتبطة بالدنيا أيضاً ترضى عمن يعطيها الدرهم والدينار وتسخط على من لا يعطيها حتى ولو كان الممنوع عنها ليس حقاً لها فهي لا تشبع وترى كل شيء لها.

وهذا وضع كل نفس تجردت من ربقة الدين، وضابط العقل، وحلية الفضائل وعادت إلى أصلها البهيمي الذي يقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم : ((لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لها ثالثاً)).

أما النفس المؤمنة فإن الإيمان ينتشلها من هذه الحمأة القذرة فتغدو كما قال الله تعالى: ((ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه)).

ويبلغ الشطط في حب الدنيا أن تغدو هي الميزان في الرضا والغضب حتى ولو كانت تتعامل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله رحمة للناس وفضله عليهم بما جعل فيه من صفات الكمال البشري. ولا مبالغة فيما أقول فقد قال الله تعالى عن المنافقين: ((ومنهم من يلمزك في الصدقات فان أعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها إذا هم يسخطون)) التوبة/58 وإذا كان هذا حالهم مع خير خلق الله فماذا سيكون الحال مع باقي خلق الله؟

ترى أحدهم يذم الشخص الواحد مرة ويمدحه أخرى تبعاً لما أعطاه من حطام الدنيا، فما أرخص هذه النفوس.



3. ماذا بقي من الخير في هذه النوعية من الناس؟ همه نفسه، وقلبه خال من كل المعاني السامية التي يتميز بها الإنسان عن بقية المخلوقات؟ ليس بكثير أن يدعو عليه نبي الرحمة بعد ذلك فيقول: ((تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش)) وما الفائدة من هذه النوعية من الناس لكي يؤسف عليه أنه لم يرحم الناس ولم يفكر في مصالحهم ومن لا يَرحَم لا يُرحَم، سواء أصابته مصيبة صغيرة كالشوكة، أو كبيرة مما يصاب به البخلاء المنهمكون في طلب الدنيا المكبون على عبادتها. وليس عيب هذه النوعية إنها جمعت المال فإن الله تبارك وتعالى قد أمرنا بطلب الرزق والسعي في كسبه واثنى على الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله فهم يتجرون ويبيعون لكنهم لا ينسون الله ولا يعرضون عن أوامره ولكن عيب هذه النوعية التي يتحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم أنها نسيت الله تعالى وأعرضت عن هديه وأوامره ونواهيه.

أما الصورة الثانية فهي لعبد أيضاً لكنه عبد لله. وإذا علمنا أن قدر العبد من قدر سيده عرفنا الفرق بين قدر عباد الله وعباد الدينار والدرهم. وإذا عرفنا أن الإنسان لابد أن يكون عبداً بمعنى طائعاً متبعاً في صغير أموره وكبيرها ابتداء من اللغة التي يتكلم بها إلى طريقته في تناول طعامه إلى أسلوبه في حياته مع الناس إلى أنظمة المجتمعات التي يعيش فيها إذا عرفنا أن من لم يكن عبداً لله كان عبداً لغير الله وكل ما سوى الله عبد لله شاء أم أبى قال تعالى ((ولله يسجد ما في السموات والأرض طوعاً وكرهاً)) الرعد/15.

وهنا نعرف كيف يحط الإنسان من قدر نفسه عندما يترك عبادة الله ليعيد عبيد الله في الوقت الذي يظن أنه قد تحرر من العبودية، وسبحان الله ماذا يملك الإنسان من أنظمة جسمه أو من أنظمة الكون لكي يتمرد على الرحمن الرحيم. ((الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)) وما أعظم حلم الله إذ يرى عبده يتمرد عليه ويضر نفسه بتمرده ومع ذلك يوالي عليه النعم ويتابع له العطاء. لقد أعطى الناس قليلاً من الاختيار لا من الخلق ليختبرهم فعرف بعضهم طريق الرشد.

واختار ما يرضي الله فسعد في الدنيا ويسعد في الآخرة، واغتر بعضهم فتمرد على الله وليس بمعجزة – فشقى في الدنيا وأشقى معه الناس وسيزداد شقاؤه في الآخرة.

((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)).

ولا عجب بعد هذا إذ نرى القرآن الكريم وهو يقص علينا نبأ تكريم الله لمحمد صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج فيصفه بأنه ((عبد الله)). ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا أنه هو السميع البصير)). إن العبودية لله تجعل الإنسان كريماً أنفاً، والعبودية لغير الله ذل لا حدود له ولا يتحرر منه الإنسان إلا بالعبودية لله.

ونحن هنا مع صورة لعبد من عباد الله يقف مواقف العز نتبين فيها السمات التالية:

1. أنه آخذ بعنان فرسه وما أعز الرجل على صهوة جواده فارساً مجاهداً، رحم الله المتنبي لقد صدق إذ قال ((أعز مكان في الدنيا سرج سابح))، وليته عاش ليرى السابحات ي الجو والبحر يختال على ظهورها المجاهدون في سبيل الله ولا يرضى الله الاختيال إلا في ساحات الجهاد.

2. إنه في سبيل الله: وهذا أصدق برهان على إخلاص العبد لربه وقد عاب الله على الذين ادعوا الإخلاص ثم تذمروا من فريضة الجهاد: ((وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب)) النساء/77 ولولا الجهاد لما ظهر الأبطال الصابرون ولا فاز الشهداء بالجنة، خالدين فيها أبداً، ولا حفظ دين و أرض ولا عرض، ومن أجل مصلحة الأمة جعله الله فريضة باقية إلى يوم القيامة لا يقدر أحد على إلغائه أو تحاشيه.

3. إنه مخلص في أداء واجبه في كل موقع لا يهمه حظ نفسه ولا يسأل عما يناسبه وما لا يناسبه فهو يريد وجه الله ويعمل بإخلاص حيثما وضعه قائده: ((إن كان في الحراسة كان في الحراسة)) مخلصاً نشيطاً يقظاً منتبهاً لا يتذمر لطول مدة ولا قسوة حر أو برد فهو يحرس شيئاً عظيماً يستحق التضحية إنه أرواح رفاق وسمعة جيشه وأمته، وكرامة أرضه وعرضه.

((وإن كان في الساقة كان في الساقة)) فمؤخرة الجيش لا تقل أهميته عن مقدمته ومراتبه الدنيا لا تقل أهمية عن مراتبه العليا فالجيش كجسم الإنسان لا يستغني عن عضو منه فكل عضو فيه مهم ويكون الجسد في قمة عطائه وعافيته إذا أدى كل عضو فيه واجبه على أفضل وجه، لهذا لم يكترث خالد بن الوليد كثيراً عندما نحي عن القيادة بعد أن حقق النصر ليعود جندياً في إمرة أخيه أبي عبيدة. وهذه أيضاً علامة الإخلاص لله ولا يقبل الله إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم ومن كان عمله لله كان مبدعاً مجداً حيثما كان موقعه.

4. وحياة الجهاد ليست حياة دعة ورفاهية بل هي حياة شظف وخشونة ليس فيها متسع كبير لما به المترفون ويرونه مكملاً لشخصيتهم ولذا يصفه الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه أشعث الرأس لا يجد وقتاً لتسريحه ودهنه والعناية به ولا لمتابعة أحدث الموضات في قص الشعر والتفنن في تقليد الآخرين في أساليب فرق الشعر وتربيته، ومغبرة قدماه لأن أرض المعركة غير معبدة وليست بساطاً أخضر كالذي يلعب عليه أبطال كرة القدم وغيرها من البطولات الرياضية بل هي أرض وعرة المسالك تغبر منها الأقدام مرة وتغوص في وحلها مرة أخرى وتتعثر بصخورها وحجارتها في بعض الحيان وفي مثلها دميت أصبع ذلك الصحابي فأنشد يقول:

ما أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت

5. والمنقطع لأداء هذا الواجب معتزل عن الناس بعيد عن مجالسهم التي يجامل فيها بعضهم بعضاً ويتملق بعضهم بعضاً ويداهن أحدهم صاحبه وفي قلبه ما فيه فرفاقه هم مجاهدون مثله يشغلهم الحديث عن الأسلوب الأمثل لتحقيق النصر وحفظ كرامة الأمة وتدور محادثاتهم حول السلاح وكيفية استعماله والمهارة اللازمة في استخدامه وعن يومياتهم في أداء الواجب وما يقتضيه من لياقة بدنية ورجولة وجسارة وتطلع بثقة إلى ما وعد الله به عباده المؤمنين وهو أيضاً في طريق بعيدة جداً عن طريق الثروة والأثراء وجمع الدنانير والدراهم وما يأخذه ليس إلا نفقة للعيال تبلغه وإياهم حياة الكفاف وما يتقاضاه من رات بهو بدل تفرغه لهذا الواجب العظيم الذي يتفيء ظلال أمنه واستقراره كل مواطن.

وفي المجتمع المادي المتهالك على الدنيا لا وزن لمن لا يملك الدراهم والدنانير ولا يتصدر المجالس في المناسبات المختلفة ولذا وصف الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك المجاهد بأنه إن استأذن لم يؤذن له وهل يأذن أهل الدنيا إلا لأمثالهم وأقرانهم وخلطائهم، وإن شفع لم يشفع لأن قبول الشفاعة مبني على الاعتبارات الاجتماعية التي سبق ذكرها والرجل منقطع إلى واجبه ليست له علاقات اجتماعية ولا مالية تجعله مقبول الشفاعة لدى الناس لكن حسبه أنه وحيد عند الله حبيب إلى رسول الله عظيم عند الصالحين من هذه الأمة كبير في أعين الذين يعلمون أنه لا وطن ولا تقدم ولا علم ولا اقتصاد ولا طب ولا ازدهار ولا أمن ولا استقرار إلا في ظل المجاهدين وحمايتهم وإن سلاح المجاهد هو الذي يجعل كل مواطن مطمئناً لثري الوطن ويقوم بواجبه تجاه نفسه وأمته وحسب المجاهد أن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عنه ((طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله)) وطوبى شجرة في الجنة لو سار الراكب في ظلها مائة عام ما تجاوزه وطوبى أيضاً كل أمر يطيب للأنفس ويلذ للأعين وتنعم به الحواس جميعاً وذلك كله مما أعده الله للمؤمنين المجاهدين في الجنة قال رسول الله صلى عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ((أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)). وما الدنيا ومتاعها ولذاتها ونعيمها بجانب هذا النعيم المقيم؟

نعم إنهما صورتان متباينتان مختلفتان صورة عبد الله المجاهد وصورة عبد الدينار القاعد عن الجهاد المعلق قلبه بمتاع الحياة الدنيا ولقد كان هاتان النوعيتان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهما باقيتان إلى قيام الساعة والإنسان المؤمن لا يهمه عدد هذه الفئة وتلك ولا يشغله أعداد إحصائيات دقيقة لكل زمرة من الزمرتين لكن يهمه ويسعده ويشرفه أن يكون مع الفئة التي دعا لها رسول الله وأثنى عليها وبشرها في الجنة وكان هو قائدها وأحد أفرادها في حياته ومثلها الأعلى بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى، لقد نيف على الستين من عمره صلى الله عليه وسلم وما ألقى السلاح ولا سئم حياة الجهاد ولا قعد عن ميادين الشرف ومات فقيراً يجوع يوماً ويشبع يوماً ولكن قلبه كان عامراً بذكر الله وطمئناً إلى ما وعد الله به عباده الصالحين ومما وهد به أن تظل طائفة من هذه الأمة ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله.

لقد قرأت هذا الحديث فرأيته معجزة من معجزات الرسول عليه الصلاة والسلام يصف أحوالنا وكأنه يعيش بيننا قرأته فتذكرت ما يدور في بعض المجالس من أحاديث عن الدنيا ومناصبها وثرواتها وما يتبع ذلك من شحناء وتباغض وتدابر وتذكرت أيضاً إخواني المجاهدين الفابضين على أسلحتهم المنتشرين في طول البلاد وعرضها وعلى ثغةرها وحدودها لا يكلون من واجب ولا يفترون عن تدريب ولا يتقاعسون عن مهمة عزيزون بالله معتزون بواجبهم وكفاءاتهم وقيادتهم وأسلحتهم يعدون للغد على ضوء ما قرأوا في كتاب الله وسنة الله لا يلتفتون إلى ما يقال هنا وهناك ولا إلى تحليلات وتصريحات وتنظيرات القاعدين على الأرائك الخائضين يما لا يعلمون الواثقين بتصريحات البشر المعرضين عما وعد الله في محكم كتابه فإن إرادة الله أقوى وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وإليه يرجع الأمر كله.

وإذا لم تضع هذه الأمة حياتها على هذه الأسس الثابتة ندمت حيث لا ينفع الندم وهي لن تندم إن شاء الله تذكرتهم وهم يؤدون الواجبات في كل الظروف في الشتاء القارص والصيف الحار والثلج المتساقط والرياح اللافحة في السهل والوعر والبر والبحر والجو مثلهم الأعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والخبرة ن أصحابه وقائدهم الذي يتفقد أحوالهم في كل الظروف ويزورهم في مواقفهم أينما كانوا ويشاركهم حياتهم ومشاعرهم ومناسباتهم. وليتهم يسلمون من ألسنة الذين يظنون أنهم يعلمون وهم لا يعلمون.

وليس بكثير بعد أن نراهم بقية السلف الصالح المجاهدين الصابرين التالين لكتاب الله المتدبرين لآياته يصطفون لأداء الصلاة ويصطفون أيضاً للواجبات العسكرية ويجتمعون ليتفقهوا في الدين ويجتمعون ليتدربوا على السلاح، وإذا خلا المؤمن لنفسه ووزن أعماله بميزان هذا الحديث شعر بالسعادة إذ جعله الله مع الفئة المجاهدة التي تعرف من هموم الأمة ما لايعرفه سواهم ويؤدون من الواجبات ما لا يقدر عليه غيرهم ويسمعون الكثير ويعملون بموجب قناعاتهم القرآنية فطوبى لهم وطوبى لمن شاركهم جهادهم وأحبهم أزرهم وشد أزرهم وعسى الله أن ينجز على أيديهم ما وعد به هذه الأمة فإنه لا يخلف الميعاد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طوبى لمن وثق بوعد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
» كتاب رائع لقواعد اللغة الفرنسية
»  القرآن كـلام الله
»  إمتحان الفصل الول + الحل النموذجي
»  مواضيع محلولة في تطور جملة كيميائية فيزياء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ثانوية سيرين لخميسي :: المنتديات الإسلامية على مذهب السنة و الجماعة :: القران الكريم-
انتقل الى: